الخميس، 22 أكتوبر 2009

صراع الخنافس . . . . الهالكي وعزوز نموذجا ؟!


ليلة أمس وبعد صراع وكر وفر مع الأرق انتهت المنازلة بهزيمتي فاتجهت إلى عالم الفضائيات ابحث عن خبر او برنامج قد تساعدني متابعته في أنهاك عدوي اللدود الأرق ، ومن قناة الى قناة ومن قمر الى قمر ومن بلد الى بلد ، رست سفينة أبحاري الفضائي على قناة أوربية فيها برنامج عن مسابقة صراع الخنافس ، ورغم ان المتنافسين والمعلقين والمنظمين يؤكدون ان الخنافس مخلوقات متخاذلة وليس لديها قدرة على القتال الا أنها تملك خصلة العناد الفطري لذا توضع في مواجهة بعضها لتتدافع حتى ينتهي النزال بفوز احد الخنافس ، صراع خنافس أوربا ذكرني بصراع خنافس إيران وأمريكا ، المالكي الفارسي الهوى والأمريكي الولاء والحكيم أمريكي الهوى فارسي الولاء ، فالكل يعلم ان شرخا وتصدعا كبيرا حدث في داخل ما يسمى (الائتلاف الشيعي ) ، وان خنافس الائتلاف على اختلاف أيدلوجياتها يحاولون ايجاد صيغة للحفاظ على الوحدة الافتراضية للائتلاف ، كما ان المتتبع الحصيف يدرك عمق الهوة بين خنافس حزب الدعوة وخنفوسهم القائد المالكي و وخنافس المجلس الادنى بقيادة خنفوسهم المسرطن عزوز ، وطبقا لاخر بيان اصدره الاجتماع الاخير لقوى الخنافس فان من الواضح ان اللغة التي كتب بها تتسم بالميوعة وعدم حسم اي من نقاط الخلاف العميقة بين الاطراف المتخنفسة .

فالبيان اكتفى بالقول ان المجتمعين ناقشوا سبل إعادة بناء الائتلاف الخنفساني، وتفعيله وتوسيعه، ليضم قوى سياسية مختلفة إستجابة للمرحلة الحالية ، وطبقا للمعلومات فان الخنفوس الحكيم يمارس الان ضغوطا على كتل الائتلاف الاخرى بتاثير ايراني واضح من منطلق ان المرحلة المقبلة اهم من المرحلة الماضية.

وبما ان المرحلة الماضية تعني تقدم خنافس المالكي في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة وتراجع قائمة خنافس عزوز فان الخنفوس المالكي يريد ان يتاسس الائتلاف الجديد بناء على المعطيات التي افرزتها نتائج الانتخابات الاخيرة. بينما يريد الخنفوس عزوز تخطي هذه وكانها لم تكن والعودة الى مربع الائتلاف الاول بما في ذلك ان يبقى بزعامة خنافس عزوز على فرض انه يتعافى من مرضه الذي بات يجعله بين اونة واخرى في حالة غيبوبة بالرغم من ان مصادرنا الخاصة تؤكد انه في غيبوبه شارورنية ، فيا خنافس الائتلاف توحدوا لان مبيدنا الحشري يستعمل مره واحدة فتجمعوا وتوحدوا وتخنفسوا وما هي الا رشه وتلتحقون بالخميني .