الخميس، 22 أكتوبر 2009

رسالة الأرقام إلى حكومة الأقزام


كان جدي يرحمه الله لا يقرأ ولا يكتب ولكنه يجيد العد على أصابعه للعشرة وكان لديه دكان صغير تقتات عائلته منه لذا كان يخضع كل عملياته التجارية لأصابعه العشرة وكان تاجرا صغيرا لكنه ناجحا ربى من الذكور والإناث عشرين بالتمام والكمال وكان يقول دوما عندما يخالفه احد الرأي أصابع اليد الواحدة ما تصير ستة ومثل آخر كان كثيرا ما يورده أن واحد زائد واحد يساوي اثنين لذا فان الأرقام لا تكذب لذا أحببت أن أرسل لأقزام المنطقة الخضراء بعض الأرقام التي نشرتها هياكلهم الوزارية المتأرجحة واردد لهم ما كان يقوله جدي رحمه الله واسكنه فسيح جناته واحد زائد واحد يساوي اثنين في العراق اليوم مليون أرملة عراقية حسب إحصائية رسمية صادرة عما يسمى وزارة المرأة العراقية التابعة للمحتل لعام 2008 ومن المفارقة أن تكون خسائر العراق من النخيل يساوي مليون نخلة أيضا ، مليون أرملة تعيل أربعة ملايين يتيم أذا كان معدل العائلة العراقية من 4 إلى 6 أطفال حسب تقديرات ما يسمى وزارة التخطيط التابعة للمحتل أما عدد الشهداء من العراقيين فيبلغ مليونين ونصف المليون شهيد حسب إحصائيات ما يسمى وزارة الصحة العراقية والطب العدلي التابعين للمحتل حتى كانون أول 2008، يقابله ثمانمائة ألف مغيب على يد الميلشيات الإيرانية والأجهزة الحكومية التي تعمل بمعية المحتل حسب إحصائيات الدعاوي المسجلة لدى ما يسمى وزارة الداخلية العراقية التابعة بشقها السني للمحتل وشقها الشيعي لإيران والمحتل حتى كانون أول 2008، أما سجون البولاني والبرزاني فتضم ثلاثمائة وخمسون ألف سجين حسب إحصائيات مراصد حقوق الإنسان الدولية علما بأن القوات الأمريكية المحتلة كانت قد اعترفت رسميا بوجود مائة وعشرين أسيرا لديها ، اما عدد ضحايا عصابات إيران من المهجرين خارج البلد فيبلغ أربعة ملايين ونصف حسب إحصائيات المتقدمين إلى جوازات فئة (ج) لدى ما يسمى مديرية الجوازات العراقية التابعة للمحتل حتى نهاية كانون الأول 2008 وعدد المهجرين داخليا مليونين ونصف المليون حسب إحصائيات ما يسمى وزارة الهجرة والمهاجرين والمهجرين العراقية التابعة للمحتل ، على الصعيد الصحي هناك ستة وسبعون ألف حالة ايدز بعد ان كانت مائة وأربعة عشر حالة فقط قبل الاحتلال حسب الإحصائيات المسجلة في ما يسمى وزارة الصحة العراقية التابعة للمحتل التي تؤكد أيضا أن خمسين نوعا من المخدرات القاتلة تستورد من جارة السوء إيران الإسلامية جدا
على الصعيد الاجتماعي فان العراق الذي كان يشهد اعلى معدل طلاق في العالم العربي يقبع الان في ذيل القائمة بمعدل ثلاث حالات طلاق لكل أربع حالات زواج بحسب إحصائيات ما يسمى وزارة العدل العراقية التابعة للمحتل وان أربعين بالمائة من الشعب العراقي أدنى من مستوى الفقر حسب إحصائيات ما يسمى وزارة حقوق الإنسان العراقية التابعة للمحتل يقابله انحدار مستوى التعليم الجامعي والأساسي مما دفع بمنظمة اليونسكو إلى رفع الاعتراف بالشهادات العراقية ، كل هذا يحدث أمام أنظار أكثر من خمسمائة كيان سياسي وأكثر من احد عشر منظمة مجتمع مدني ، اما على صعيد قدسية التراب العراقي الذي يذهب فداء له خيرة شباب العراق في معاركنا المقدسة فيكفي أن نعلم أن مائة وستة وعشرين شركة أمنية تدار من أجهزة المخابرات الأجنبية مسجلة في ما يسمى وزارة الداخلية العراقية التابعة كما ذكرت سابقا بشقها السني للمحتل الأمريكي وشقها الشيعي للمحتل الأمريكي والإيراني يقابلها اكثر من أربعين ميلشيا مسجلة في ما يسمى لجنة دمج الميليشيات التابعة للمحتل على صعيد الحريات الزائفة و هناك اكثر من مئتي صحيفة وجريدة ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية وخمسة وأربعين قناة تلفزيونية ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية وسبعة وستون محطة راديو ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية وأربعة شبكات اتصالات لاسلكية قيمة كل شبكة اثنا عشر مليار دولار مملوكة لقادة الأحزاب ، شركة كورك ملك صرف للعميل مسعود البارزاني ، شركة آسيا ملك صرف للعميل جلال الطالباني ، شركة زين الكويتية ملك 50% للعميل أحمد الجلبي وحزب الدعوة العميل ، شركة أثير ملك صرف للعميل عبد العزيز الحكيم ، اما أرقام ما يسمى لهيئة النزاهة والتي هي بمثابة هيكل لقيط لتصفية الحسابات الضيقة بعيدا عن مصلحة العراق فحدث ولا حرج عشرات الآلاف من الشهادات المزورة للمسؤولين والضباط والمدراء وكادر الأحزاب الذي يشغل مناصب قيادية في الدولة وفساد كامل لهيكلية الدولة الإدارية والمالية وفي جميع المفاصل ناهيك عن الاحتقان طائفي واحتقان أثني واحتقان طبقي بين مكونات الشعب العراقي بحسب منظمة المؤتمر الإسلامي يؤثثها احتلال اثنا عشر مقرا تابعا للدولة من قبل أحزاب السلطة الفاسدة ، وبعد أن كان العراق قد محا الأمية في العام 1977 وكانت الدولة الأولى بالعالم التي تمحو الأمية بالكامل حسب منظمة اليونسكو نحن الآن نعود أدراجنا للتخلف بفضل العملاء والأقزام .