الجمعة، 13 أغسطس 2010

الى سرسرية الحكومة والبرلمان .....


السادة البرلمانيون والوزراء يتقدمهم فخامة الرئيس ونائبيه ودولة الرئيس ونائبيه ورئيس البرلمان ونائبيه عليكم من الله ما تستحقون من عذاب وتنكيل في الدنيا والاخرة ....

اما بعد ....

كل يوم يستشهد في عراقنا المبتلى ( بوجوهكم القذرة ) المئات ويولد المئات ايضا لمجهول ينتظرهم لا يمكن لنا ان نقف حائلا بينه وبين فلذات اكبادنا....

كل يوم نشتري ملابس وفساتين لاطفالنا ولكنها تتحول الى اكفان تخنق براءتهم بسبب استهتاركم بارواحنا وارواح اولادنا وزوجاتنا وعائلاتنا .....

كل يوم يصافح العراقيون الموت ونلقي التحية على المقابر بعد ان ادمنت اقدامنا دروب الموت التي تضافرت سواعدكم النتنة على تعبيده لنمشيه مجبرين ....

كل يوم نخوض معارك الحياة بضراوتها وقساوتها بينما تعيشون انتم لذات الأيام بمختلف أشكالها وصورها انتم وزوجاتكم وعشيقاتكم وابناءكم لا بارك الله لكم فيما سرقتم من خيراتنا ....

كل يوم نصحو على فواجع هذا الوطن التي سيحتاج التاريخ لقرون لتدوين تفاصيلها الدموية التي لم يمر بها شعب من الشعوب فوق ظهر المخروبة بأمثالكم ..

في كل صباح نتذكر الأحبة الذين رحلوا وأولئك الذي فقدناهم ٫ ترى كم من الاحباب غيبهم الموت طوال عمر الاحتلال البغيض بينما تتكدس في بنوك اوربا وامريكا ارصدتكم وارصدت اذنابكم لعنة الله عليكم وعليهم الى يوم الدين ...

قتلتم الامل في داخلنا قاتلكم الله ٬ وحولتمونا الى الات تعمل ليل نهار من اجل لقمة الخبز المر المفخخ بالكراهية التي زرعتموها بين جنبات ضلوع هذا الوطن الصابر ....

ايها الشخص ( النكرة ) الذي جلبك الزمن الاغبر الى سدة الحكم أين ضميرك ؟

عمت صباحا او مساءا أيها الضمير النائم ٫ ما أطول ما نمت او لعلك تحولت كما تحول اصحابك من مخلوقات بشرية الى ادوات قتل وفتك وفتنة ....

أكان يجب علي أن أخسر وأفقد وأودع كل احبابي وانت تغط في نوما عميق لكن هيهات ان تنجو بفعلتك فارواح من ظلمتهم وقتلتهم او ساهمتا في قتلهم ستطاردك الى مثواك الاخير ووجوه ابني وابناء العراقيين ممن اغتلتهم كراهيتك ستلاحقك في صحوك ومنامك ....

اخواتي واخوتي في الله والوطن والظلم والمعاناة ٫ كل الذين جلبهم المحتل معه كادوات قذرة سيتخلص منهم بمجرد هروبه القريب وان غدا لناظره قريب وقريب جدا ٫ و اعتذر عن انقطاعي لمدة ستة اشهر عن الكتابة وذلك بسبب استشهاد ابني بانفجار سيارة مفخخة رحمه الله واسكنه فسيح جناته ولا تنسونا بالدعاء لامه التي ترقد بين الحياة والموت نتيجة نفس الانفجار وحسبنا الله نعم الوكيل